هذا الكتاب يعتبر شهادة يومية تحبس الأنفاس من اللي عايشه الدكتور متشهيكو هاتشيا، وهو مدير مستشفى اتصالات هيروشيما، بعد ما انضربت المدينة بالقنبلة الذرية في 6 أغسطس 1945. يعني يبدأ يوصف يوم الانفجار، والدمار، والحرارة، والألم، ثم يكمل يوثق الأحداث والأثر الإنساني – حالات المصابين، الجروح، التشوّهات، نقص الماء، الطعام، والمواد الطبية، ورجّال الطوارئ كيف حاولوا ينقذون من بس يمكنوا إنقاذهم.
من القرية أو الحي القريب من المستشفى اللي يبعد حوالي 1500 متر من مركز الانفجار، راح تشوف التفاصيل الدقيقة لحالة الناس: الصراخ، الدخان، النار، الرعب، اليأس، لكن بعده الأمل البسيط في مساعدات طبية أو مجرد إنقاذ روح إنسان. ومع الأيام تتراكم المعاناة: الأمراض والتلوّث والإشعاع والرغبة في معرفة أي شيء عن المستقبل، وعن إن أحد يفهم وش صار.
أسلوب هاتشيا إنساني جدًا، مو مجرد سرد للتاريخ أو وصف للحوادث، إنما تعليق من الداخل، وكأنك تشوف الحدث من عيون ناس عايشينه. تقدر تقول إن الكتاب يجمع بين التاريخ وشهادة شخصية مؤثرة، يخليك مدرك كيف الكوارث هذي ما تقتصر على عدد القتلى بس، إنما على الحياة اللي تنهار، المعاني اللي تختفي، لكن برضو كيف بعض القلوب تظل تحاول تنقذ وتساعد وتشوف في داخلك إنسانية حتى في أقسى اللحظات.
دار النشر:رءوف عباس
تاريخ النشر:١٩٤٥
عدد الصفحات:٢٩٠
حرف بارز
SY
ME